Profile Pictureمجلة الكتابة الإبداعية

مجلة الكتابة الإبداعية ا يونيو - العدد السابع 2022

$1
0 ratings

الحياة كلمة، يمكن أن تُحيي بها نفساً، جيلاً، أو أمة.

لا أريدك أن تكون شخصاً في آخر الصف، حاول أن تتقدم ولو بكلمة، كلمة تُرشد بها إنساناً، أو تُعبّر بها عن رأيك، كلمة تنشر بها الفرح والسرور، أو تُضيء مصباحاً للسائرين في الطريق.

قال الرافعي: "إن لم تزد على الحياة شيئاً، تكن أنت زائداً عليها".

انظر لنفسك عزيزي القارئ أين تقف؟ ما الذي تقوله عن نفسك؟ ما الذي تطمح لأن تكونه؟

أن تسير وفق رؤية واضحة تجاه هدفك، هو من أعظم الأشياء التي يمكنك أن تفعلها لنفسك، ومهما كان هدفك فبالتأكيد يستحق منك أن تبذل لأجله أعظم جهودك، أن تحيا لأجله، وتستنشق عبير الحياة وبهجتها.

لكن، وللأسف الشديد قد تعتقد أنّ الأفعال الصغيرة -التي تعمل لأجل هدفك- لا تأثير لها على حياتك القصيرة، وأنّ كلماتك التي تجول في فضاء عقلك الفسيح، لن تجعلك شخصاً يمكن الاعتماد عليه، أو حتى مجرد التفكير بإحداث تغيير، أيّ تغيير!

الكلمة التي قالها مارتن لوثر كينغ: "لديّ حلم"، كانت سبباً رئيسياً في نهضة أمة بأكملها، وصارت حُلماً لشعوب في أصقاع العالم أجمع.

وأجزم أنّ لديك حُلم، وحُلمٌ عظيم، قابع في أعماقك، بحاجة لأن تنفض عنه غبار السنوات الماضية التي بقِيت بها بلا حراك، أن تنتفض لأجلك، ولأجل من تحب، وتكون الشخص الذي تحلم به.

وإذا كان حُلمك أن تصبح كاتباً، فهذا المضمار أمامك، كلّ ما عليك هو أن تتقدم.

في شهر مايو الماضي فقدنا سيدة عظيمة، شيرين أبوعاقلة، اختارت أن تصدح بالكلمات لتفضح ممارسات الاحتلال الجاثم على أرض فلسطين، وتُعري جرائمه الشنيعة بحقّ أهلها، لم تكن تحمل سلاحاً كي تحمي نفسها غير مايكروفون وكاميرا، وهذه أشياء تصوّر وتنقل فقط، أي أنها صماء، ومع هذا لم يحتمل العدو صوتها، فكانت شهيدة فلسطين بكلماتها الخالدة.

وأنت عزيزي القارئ تستطيع ألا تفعل شيء، أو أن تكون شيئاً، يتوقف الأمر على ما تُفكر به، تلك الكلمات بداخلك، تشحذ همّتك للقيام وتلمّس الجمال في هذا العالم، أو أن تتلاشى في اللاشيء، والعدم.

دمت سعيداً

Add to cart

مجلة الكتابة الإبداعية ا يونيو - العدد السابع 2022

Size
16.1 MB
Length
75 pages
Copy product URL
$1

مجلة الكتابة الإبداعية ا يونيو - العدد السابع 2022

0 ratings
Add to cart