مجلة الكتابة الإبداعية ا سبتمبر - العدد العاشر 2022

يتجدد لقاؤنا..

في نشر كلماتٍ مُنمّقة، وأسلوبٍ بديع، على شكل مقالة، قصة، شعر، خاطرة، وفائدة لغوية.

نُركز على التمارين الكتابية، ودورها في شحذ مُخيلة الكاتب، حتى لو كنتَ مُتمرساً، سيكون من الأجدى ممارسة بعض هذه التمارين، من أجل رؤية المكان الذي يمكن للكلمات أن تأخذك إليه، هناك أشكال متعددة منها، يمكنك اختيار التمرين الذي يُناسبك، أو يُثيرك للكتابة.

ولا شك أنك عزيزي الكاتب/ة لديك أهدافك لهذا العام، ربما أنجزت مُعظمها وبقي لديك القليل منها، وتجتهد لأنّ تنقض على البقية وتُنهيها، وربما لم تُنجز في قائمة أهدافك إلا النَزْر اليسير، وهنا، فحالتك تبدو بائسة، قد تلوم نفسك (وهذا الأفضل)، أو تُلقي باللوم على الآخرين (وهذه فكرة سيئة).

ستتعرف من خلال هذا العدد على وسائل وأدوات قد تساعدك لأن تهتم بشكل أفضل بأهدافك السنوية، ربما ينقصك التركيز، فنحن كثيراً ما تشغلنا أبسط الأشياء، فرسائل السوشيال ميديا على الهاتف أو جهازك المحمول تُبقيك مُتأهباً لأيّ اشعار قادم، وهذه طريقة سيئة إذا كنت تطمح لتحقيق إنجاز حقيقي لأهدافك.

القراءة المنتظمة، أفضل الأشياء التي يمكنك اكتسابها خلال حياتك، سواء كنت كاتباً أو قارئاً، فهي تُقدم لك المخزون الهائل من الأفكار، وكلّ ما عليك هو السماح لعقلك أن يحتضنها.

كما أنّ القراءة تُوسّع مداركك، وتأخذك للتعرف على اللغة وفنونها، فتتعلم جمال إيقاع الكلمات، وبهاء صورتها في مُخيّلتك، فتغدو عاشقاً مُحبّاً للغة الضاد.

جميع مساهمات القراء، جميلة بلا استثناء، وجهودهم مشكورة في رفد مسيرة المجلة، قد يكون البعض أكثر رشاقة في تدليل الكلمة، واستخدامها بطريقة جذابة، وهذا الاختلاف في الذائقة الأدبية هو ما يُشعل الخيال ويُحفّزه للكتابة بشكل أفضل في كلّ مرة.

وطالما أنك تقرأ وتكتب فأنت تسير بخطى حثيثة نحو بناء مخزونك اللغوي، وتحسين مهارتك في الأسلوب والبيان، فنحن في مدرسة التعلّم، وسنبقى في هذه المدرسة طالما أننا نمشي على الأرض، وكما سار من كان قبلنا، ها نحن نسير أيضاً.

وأود أن أهنئ الأستاذ الكاتب والقاص جمال الناصر، لإصدار مجموعته القصصية الجديدة "تيه اللغة"، والتي ستكون إضافة نوعية بلمسة خاصة في سرد القصة القصيرة، نتمنى له التوفيق ومزيد من التألق.